
بيان منظمة أطفال علماء – المجلس الوطني
لا يشكّ أحد أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة. أطفال غزة يتعرضون يوميًا لحصار خانق، واستهداف ممنهج بالقتل والتجويع والحرمان، يشمل حتى الرضّع والنساء الحوامل.
🔹 منذ أكتوبر 2023، فقد أكثر من 20,000 طفل حياتهم، ليس فقط بفعل القصف والرصاص، بل أيضًا عبر التجويع المتعمد كأداة حرب.
🔹 ما يزيد عن 21,000 طفل تعرضوا لإعاقات دائمة، لتصبح غزة الأعلى عالميًا في نسبة بتر أطراف الأطفال.
🔹 استهداف مباشر للرضّع والحوامل: آلاف الرضّع دون رعاية، وأكثر من 50,000 امرأة حامل بلا غذاء ولا دواء ولا بيئة آمنة للولادة.
🔹 ارتفاع حاد في عدد الأيتام: تشير التقارير إلى وجود أكثر من 39,000 طفل يتيم، بينهم حوالي 17,000 فقدوا كلا والديهم، في واحدة من أكبر أزمات اليُتم في العصر الحديث.
🔹 المنظومة الصحية منهارة، والموارد الغذائية والطبية منعدمة، فيما أُزيل أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية وتم محو التعليم بالكامل.
وفي المقابل، يقف مجتمع دولي جامد يرى هذا التعدي دون أدنى تحرك، مكتفيًا بالحديث عن “التواصل الدبلوماسي”، بينما يتم تزويد المحتل بالعتاد والسلاح من “راعية السلام” بين قوسين، ومن دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. مشهد إنساني وضيع لم يُرَ مثله منذ حرب العراق.
إننا في أطفال علماء نؤكد أن السكوت جريمة.
وعليه، نطالب المجتمع الدولي بلا تردد بـ:
- إلزام الكيان الصهيوني بوقف الإبادة فورًا.
- محاسبة مرتكبي الجرائم وفق القانون الدولي.
- رفع الحصار بشكل كامل وضمان الحماية الفعلية للأطفال والرضع والحوامل والمدنيين جميعًا.
وللتذكير، ليست غزة وحدها؛ فقد خلّفت الحروب مآسي مشابهة:
- في اليمن، قُتل أو شُوّه أكثر من 11,000 طفل منذ 2015، إلى جانب وفاة 85,000 طفل بسبب الجوع والمرض.
- في العراق، منذ حرب التحالف وما تلاها، قُتل ما لا يقل عن 9,000 طفل، ضمن مئات الآلاف من المدنيين الضحايا.
- في السودان، النزاع الأخير أودى بحياة مئات الأطفال، بينهم أكثر من 1,200 طفل دون الخامسة ماتوا في مخيمات النزوح بسبب سوء التغذية والأوبئة.
أطفال غزة يستحقون الحياة، لا الموت الجماعي.
ونحن، باسم ضمائرنا العلمية والإنسانية، نرفع صوتنا عاليًا: أوقفوا الإبادة الآن.
المجلس الوطني – منظمة أطفال علماء
الجمعة 19 سبتمبر 2025