طفولة تُستباح مجددًا… المزونة وبعد
تونس، 15 أفريل 2025
تُتابع منظمة “أطفال علماء” بأسف وغضب شديدين تواتر الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها أطفال، نتيجة ما نعتبره تقصيرًا صارخًا من قبل من أوكلت إليهم مسؤولية حماية الأرواح والكرامة والحق في الحياة.
من حادثة سقوط حائط معهد بمزونة وراح ضحيتها شباب في مقتبل العمر مرورا بـ فرح التي ابتلعتها البالوعة، إلى ريان الذي قُتل قبل أسابيع، وزينب التي رحلت في أول أيام رمضان، ومرورًا بالتلميذ الذي تُوفي أمس في القصرين… كل هذه الأسماء لم تكن لتُذكر في سياق الرثاء، لو وُجدت يقظة حقيقية، وقاية فعلية، وإرادة للمحاسبة.
إننا في “أطفال علماء” لا نطالب فقط بفتح ملفات هذه القضايا، بل بمراجعة شاملة لكل منظومة السلامة والوقاية والرعاية داخل المؤسسات التربوية والمحيط الاجتماعي والتنموي للأطفال.
إن حياة الطفل ليست هامشًا، وليست رقمًا.
حياة الطفل حقّ، وأي تهاون في حمايته هو تواطؤ بصمت.
وندعو في هذا السياق:
- إلى إطلاق لجنة تحقيق وطنية مستقلة لمتابعة قضايا العنف، الإهمال، والوفاة الناتجة عن التقصير.
- إلى إلزام المؤسسات التربوية بحدّ أدنى من معايير السلامة والرعاية.
- إلى تعزيز ثقافة الإبلاغ والمحاسبة، وتحريك المسؤوليات الأخلاقية والقانونية.
- إلى توفير خط وطني مجاني للتبليغ عن الخطر أو الإهمال الموجّه ضد الأطفال.
الطفولة ليست “مرحلة”… إنها حاضر ومستقبل.
وحماية الطفل مسؤولية الجميع.
عن منظمة “أطفال علماء”
www.scientistkids.org
